فاقتصرت الان على تأريخ خلفاء بني العباس ، أولي الأصل الشامخ الفرع الثايت الأيياس ، ففيها كفاية، وهى اللباب وغيرها نفاية ، فذكرها أجدى من كل مطلوب ، وأندى على النفوس والقلوب ، من قوم بنتمون إلى أكرم المناصب والمناسب بحمون بالريحان بوم السياسب1
وقد نطق تخلافة أهل البيت القرآن العظيم ، في قول الله وهو العزيز الحكيم ، تخاططب نبيه محمدا عليه الصلاة والتسليم ، ومعرضا بقومه وأعل بيته الذين لهم الحسب الصميم ، والشرف القديم ، حيث قال : « وهو الذي حعلكم خلائف الأرض(2) ورفع بعضكم فوق بعض درجات لبيلوكم فيما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم»
والحكمة في ذلك أن يذكر بذكرهم نبيه وصفيه وعبدء محمد العربى القرشى الكريم ، فأصبح ذكرهم تاج الأذكار ، وأمسى سراج الاذكار ، فرفعت بأسمائهم المنابر ، وتوفرت على صفاتهم الأقلام والمحابر ، وكانوا بالامامة أظهر البنين ، وقاربت مدة الخلافة فهم خمسمائة من السنين .
فأتيت بالخبر من فصه ، وبالحديث على نصه ، أنظم تارة وانثر ، وأمر هونا في حديثهم ولا أعثر ، وذلك على الايجاز والاختصار ، وأصرف إلى ذكر آبائهم دون امهاتهم عنان الاقتصار ، رغية في ذكر الرجال عن النساء . مع أن أكثرهم مر الاماء ، فذكر الرجال أليق بشرفهم فى النحوى ، «ادعوهم لابائهم هو قرب للتقوى) .
وكذلك الدعاء بالاباء يوم القيمه ، على ما ثبت في الصححين عن ني الهدى
مخ ۴