والسماء بيومين ، على ما فسره ابن عباس للكتاب العزيز بلا ريب فيه ولا مين .
وكذلك لولاء ما عرفت أوقات الرسل وأزمانهم ومواضعهم التى دعوا فيها إلى الله تعالى وأوطانهم وشرائعهم المخصوصه بكل منهم وأديانهم ، والعقوبات لحاله بمن خالفهم من الطفاة ، والساعات التى حل فيها العذاب بالعصاة .
وفيه من التبحر في علم الحديث والرسوخ ، ومعرفة الناسخ فيه من المنسو خ ، والتعديل والتجريح ، والحديث المعل والصحيح1 ، والمواليد والوفيات ، والمحيا والمات .
مم الفقه منه في الاتفاق والاختلاف يستشار ، والفصاحة فيه من الألسنة تستثآر، وأصحاب القياس عليه يينون، وأصحاب المقالات به يحتحون ، ويمار معرفة الناس منه بخترط، ودرر أمثال الحكماء منه تلتقط ، ومكارم الاخلاق ومعاليها منه تقتيس ، وأدب سباسة الملوك وحيل الحروب منه تلتمس ، وكل غريبه منه تعرف ، ومن بحره تغرف ، وكل أعجوبه منه تستطرف .
وهو علم يستمتع بسماعه العالم والجاهل ، ويستعدب موقعه العاقل والغافل ، ويأنس الخاصى والعامي بمورده من مكانه ، ويرتع العربي والعحمي في رياض بيانه ، وبه لستدل على فعل الله جل وعز بالامم السوالف ، ويجري بذلك اعتبار الخالف بالسالف . ويوصل به كل كلام ، ويدخل في كل مقام ، ويتحمل به في كل محفل وناد ، وحاضر وباد .
ففضيلته في العلوم صحبحه بينة ، وله على فضله شهود بينه ، وكفاه أنه س معرفة أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم وقاعدة أصلها ومالا يكاد محدث لستغنى عنه في بعض علومه بل في كلها .
وفر لان تقدم لي في التأريخ تواليف كثيرة ، ومصنفات محوره وانيره ،
مخ ۳