وفى هده الليلة مات خليفة وهو الهادى ، وولي خليفة وهو الرشيد ، وولد خليفة وهو عبد الله المامون .
م صارت الخلافه صببعة ذلك البوم الذى هو بوم الجمعة سادس عشر شهر ربيع الأول من التأريخ إلى أبي حعفر هارون الرشيد بالله ، وفي أيامه كملت الخلافة بكرمه وعدله وتواضعه وزيارته العلماء في ديارهم كمالك بن أنس، وسفيان بن عيينه ، وعبدالرزاق ابن همام المحدث ، والفضيل بن عياض وغيرهم.
وكان يحج بسنة ويغزو سنة . ولما ورد عليه كتاب صاحب الثغور وقد ذكرله فيه خروج طاغية الروم وقع على كتابه : « أنا في الأثر ، ومن الله الظفر» . ووقع أيضا. وقد ورده كتاب ثان منه في المعنى: «وسيعلم الكافر لمن عقى الدار». ووقع على رقعة رجل يتظلم في عمرو بن مسعدة : «يا عمرو اعمر نعمة الله عندك بالعدل فان الجور يهدمها» . فحج تسع حجج ، وغزا يمابي غزوات .
وكان يعادله في المحمل إنى مكة القاضى أبو بوسف يعقوب بن ابراهيم ابن حبيب بن حبيش بن سعد بن بجير من بجيلة وهو سعد بن حبتة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نسب إلى أمه حبته بنت مالك الأنصاريه . راه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق بقاتل قتالا شديدا فمسح على رأسه ودعا له بالبركة في ولده ونسله فكان عما لأربعين وخالا لأربعين وأبا لعشرين
ولمان الرخير من أهل العلم متضلعا من الأدب يقرض الشعر ويجيده . من شعره ما رواه أبو محمد عبد الله بن مروان العمري فيما ذكره الحميدي في
مخ ۳۶