لرددنا عليه ، فلما رحعت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن1 عباس ما منعك أن تسلم ؟قلت: بأبي وأمي رأيتك تناجي دحبه بن خليفةالكلي فكرهت أن تنقطع عليكما مناحاتكما . قال : وقد رأيته ؟قلت نعم قال أما إنه سيدهب بصرك ويرده الله عليك في موتك قال عكرمه : فلما قيض ابن عباس ووضع على سريره جاءه طائر شديد الوهج فدحل في أكفانه فأرادوا نشر أكفانه فقال عكرمه :ماتصنعون ؟هذه بشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم التى قال له فلما وضع في لحده تلقى بكلمة سمعها من كان على شفير القبر : « بأيتها النفس المطمئنة ارجعى إلى ربك راضيه مرضية فادخلى في عبادى وادخلى حنتى» . وقد رواه الحافظ أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي عن يحى بن عبد الحميد الحمانى.
حدثنا الحجاج بن يميم عن ميمون بن مهران عن ابن عياس . وقيدناه بالأ ندلس عن أصحاب الخولابي عنه عن القاضي أبي بكر حمام بن أحمد عن أبي محمد الباجى عن أبي عمر أحمد بن خالد عن أبي الحسن علي بن عبد العزيز البغوي فكرهت أن تقطعا مناحاتكما.
وسمعت فقيها كبيرا من أشياخ الأندلس بكسر التاء من مناجاتكما ظنا منه أنها تاء الجمع وجريت على هده الرواية مدة على طريقة السلف ، كانوا بوردون الحديث كما سمعوه ، وينبهون عليه في حواشي كتبهم ، فلما علمت أن الحديث بحمد الله لا يصح من طريق من الطرق أصلحته على الصواب، وولجت المنزل من الباب ، وأسندت الحديث إلى واضعه، بينت مثالب صانعه وايما للائمة في ذكر هذه الأحاديث الموضوعة غرض وهو أن يعرفوا الحديث من أين مخرجه؟ والمنفرد به أعدل هو أو مجروح ؟وكان يجب عليهم شرعا أن يبينوها خوفا من الوقوع في لوعيد النبوي الوارد فيها وهو قوله صلى الله عليه وسلم : « من حدث عنى
مخ ۱۴