167

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

مِنَ الْأرْض. وَسَيَأتى ذِكْرُهُ إِنْ شَاءَ اللهُ. قَوْلُهُ: "أَوْمَأَ بِطَرْفِهِ" (٧) أيْ: حَرَّكَهُ (٨) وَأشَارَ بِهِ. وَأصْلُ الإِيمَاءِ: بِالطَّرْفِ، وَهُوَ الْبَصَرُ؛ والإشَارَةُ بِالْيَدِ، وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ أحَدُهُمَا مَكَانَ الآخَرِ (٩). * * *

= (برد) والبريد: المرتب، يقال؛ حمل فلان على البريد، قال امرؤ القيس: عَلَى كُلِّ مَقصُوصِ الذُّنَابِى مُعَاودٌ ... بَرِيِد السُّرَى بِاللَّيْلِ مِنْ خَيْلِ بَرْبَرَا (٧) في المهذب ١/ ١٠١: فإن لم يستطع صلى مستلقيا وأومأ بطرفه. (٨) حركة و: ساقط من ع. (٩) ع: وقد تستعمل إحداهما مكان الأخرى.

وَمِنْ بَابِ صَلَاةِ الْمُسَافِرِ قَوْلُهُ (١): ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ يُقَالُ: ضَرَبَ فِي الْأرْضِ: إِذَا سَارَ فِيهَا مُسَافِرًا، فَهُوَ ضَارِبٌ، قَالَ الله تَعَالَى: ﴿وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ﴾ (٣). قَوْلُهُ: ﴿فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ﴾ اْلجُنَاحُ: اْلإِثْمُ، مِنْ جَنَحَ، أَيْ: مَالَ: ﴿وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا﴾ (٤) أيْ: مَالُوا (٥). قَوْلُهُ: "صَدَقَةٌ تَصَدَقَ اللهُ بِهَا عَلَيْكُمْ" (٦) الصَّدَقَةُ: مَأخُوذَةٌ مِنَ الصِّدْقِ؛ لِأنَّ الْمُتَصَدِّقَ يُصَدِّقُ بِثَوَابِ اللهِ وَمُجَازَاتِهِ عَلَيْهَا وَالْخُلْفِ مِنْهَا. قَوْلُهُ: "أرْبَعَةُ بُرُدٍ" (٧) وَهُوَ (٨) أَرْبَعَةُ فَرَاسِخَ. وَاْلفَرْسَخُ: ثَلَاثةُ أمْيَالٍ. وَالْمِيلُ عِنْدَ الْعَرَبِ، مَا اتَّسَعَ مِنَ اْلأرْض حَتَّى لَا يَلْحَقَ بَصَرُ الرَّجُلِ أَقْصَاهُ (٩). وَنُصِبَت (١٠) الْأعْلَامُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ عَلَى مِقْدَارِ مَدِّ الْبَصَرِ. قَوْلُهُ: "بِالْهَاشِمِىِّ" (١١) أَيْ: بِالْمِيلِ الَّذِى مَيَّلَتْهُ بَنُو هَاشِمٍ وَقَدَّرَتْهُ وَعَلَّمَتْ عَلَيْهِ (١٢) وَاْلفَرْسَخُ: كُلُّ شَىْءٍ دَائِمٌ كَثِيرٌ (١٣) لَا يَكَادُ يَنْقَطِعُ، فَهُوَ فَرْسَخٌ، يُقَالُ: انْتَظَرْتُكَ فَرْسَخًا مِنَ النَّهَارِ، أَيْ: طَوِيلًا. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِى: سُمِّىَ الْفَرْسَخُ فرْسَخًا؛ لِأنَّ صَاحِبَهُ إِذَا مَشَى فِيهِ اسْتَرَاحَ وَسَكَنَ. وَقَالَ أَبُو زِيَادٍ الْكِلَابِىُّ: إِذَا احْتَبَسَ الْمَطرَ: اشْتَدَّ الْبَرْدُ، فَإذَا مُطِرَ النَّاسُ كَانَ لِلْبَرْدِ بَعْدَ ذَلِكَ فَرْسَخٌ، أَيْ: سُكُون (١٤)

(١) في المهذب ١/ ١٠١ يجوز القصر في السفر؛ لقوله ﷿ ﴿وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [النساء: ١٠١]. (٢) ع، خ: إذا: خطأ. (٣) سورة المزمل آية: ٢٠. (٤) سورة الأنفال آية: ٦١. (٥) مجاز القرآن ١/ ١٢٣، ٢٥٠ وتفسير غريب القرآن ١٨٠ والعمدة في غريب القرآن. والقرطبى ٧/ ٣٩. (٦) في المهذب ١/ ١٠١: إن خفتم وقد أمن البأس، فقال عمر (ر) قال ﷺ: "صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته". (٧) في المهذب ١/ ١٠٢: ولا يجوز إلا في مسيرة يومين وهو أربعة برد كل بريد أربعة فراسخ فذلك ستة عشر فرسخًا. (٨) خ: هو. (٩) ابن السكت: والميل من الأرض منتهى مد البصر. إصلاح المنطلق ٣٠ وانظر المصباح (ميل). (١٠) خ: وبنيت. (١١) هذا القول غير موجود في هذا الباب. (١٢) خ: واعلم عليه. (١٣) كثيرًا: خطأ. وانظر تهذيب اللغة ٧/ ٣٠٣ واللسان (فرسخ ٣٣٨١) والنهاية ٣/ ٤٢٩. (١٤) تهذيب اللغة ٧/ ٣٠٣ واللسان (فرسخ ٣٣٨١) والفائق ٣/ ١١٢ والنهاية ٣/ ٤٢٩ وكتاب الجيم ٣/ ٢٧.

1 / 104