166

نظم مستعذب

النظم المستعذب في تفسير غريب ألفاظ المهذب

پوهندوی

د. مصطفى عبد الحفيظ سَالِم

خپرندوی

المكتبة التجارية

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ژانرونه

قَوْلُهُ: تَقِفُ إمَامَةُ النِّسَاءِ وَسْطَهُنَّ" (١٢) بِالسُّكُونِ؛ لأنَّهُ ظَرْفٌ، يُقَالُ: جَلَسْتُ وَسْطَ الْقَوْمِ بِالسُّكُونِ (لأنَّهُ ظَرْفٌ) (١٣) وَجَلَسْتُ وَسَطَ الدَّارِ. بِالتَّحْرِيكِ؛ لأنَّهُ اسْمٌ. وَكُلُّ مَوْضِع صَلُحَ فِيهِ "بَيْنَ" فَهُوَ وَسْطٌ بِالتَّسْكِينِ. وَإِنْ لَمْ يَصْلُحُ فِيهِ "بَيْنَ" فَهُوَ وَسَطٌ - بِالتَّحْرِيكِ، وَرُبَّمَا سُكِّنَ، وَلَيْسَ بِالْوَجْهِ (١٤). قَوْلُهُ: "زَادَكَ الله حِرْصًا" (١٥) الْحِرْصُ (١٦): هُوَ طَلَبُ الشَّيْىءِ بِشِدَّةٍ وَإِشْرَافِ نَفْسٍ (١٧). قَوْلُهُ: "يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ اْلأوَّلِ" (١٨) الصَّلَاةُ مِنَ اللهِ: الرَّحْمَةُ، وَمِنَ الْمَلَائِكَةِ: الاسْتِغْفَارُ وَأرَادَ: عَلَى أَصْحَابِ الصَّف اْلأوَّلِ، مِثْلُ: ﴿وَاسْألِ الْقَرْيَةَ﴾ (١٩). قَوْلُهُ: "فُرْجَةٌ" (٢٠) بِضَم الْفَاءِ، كَالْخَلَلِ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ، وَمَا أَشْبَهَهُ، يُقَالُ: بَيْنَهُمَا فُرْجَةٌ، أيْ: انْفِرَاجٌ. قَوْلُهُ: "الاسْتِطْرَاقُ" (٢١) هُوَ الاسْتِفْعَالُ مِنَ الطَّرِيقِ، أيْ: يَمْنَعُهُ مِنْ أَن يَتَّخِذَهُ طَرِيقًا إِلَى مَوْضِعِ الإِمَامِ. وإنَّمَا سُمِّىَ اْلإِمَامُ إمَامًا؛ لِأنَّه يُؤْتَمُّ بِهِ، أيْ: يُقْتَدَى بِأفْعَالِهِ. قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا﴾ (٢٢) أيْ: يَأتَمُّونَ بِكَ وَيَتْبَعُونَكَ. * * *

(١٢) في المهذب ١/ ١٠٠ والسُّنَّة أن تقف أمامة. . . . . . إلخ. (١٣) ما بين القوسين ساقط من ع. (١٤) انظر تهذيب اللغة ١٣/ ٢٦ وديوان الأدب ٣/ ٢١٥ والصحاح (وسط) واللسان (وسط ٤٨٣١) والنهاية ٥/ ١٨٣. (١٥) في المهذب ١/ ١٠٠: أحرم أبو بكر (ر) خلف الصف وركع ثم مشى الى الصف، فقال النبى ﷺ زادك الله حرصًا. (١٦) هو: ليس في خ. (١٧) في المحكم ٣/ ١٠٤: الحرص: شدة الإرادة والشره الى المطلوب وانظر الصحاح واللسان (حرص). (١٨) في المهذب ١/ ١٠٠ روى البراء بن عازب عن النبى ﷺ أنّه قال: "إن الله وملائكته يصلون على الصف الأوّل". (١٩) سورة يوسف آية: ٨٢. (٢٠) ع: وفرجة. (٢١) في المهذب ١/ ١٠٠: إن كان بين الإمام والمأموم حائل يمنع الاستطراق والمشاهدة لم يصح صلاته. (٢٢) سورة البقرة آية: ١٢٤.

وَمِنْ بَابِ صَلَاةِ الْمَرِيضِ قَولُهُ: "يَقْعُدُ (١) مُتَرَبِّعًا" هُوَ أَنْ يَجْلِسَ قَابِضًا سَاقَيْهِ، مُخَالِفًا بَيْنَ قَدَمَيْهِ، جَاعِلًا سَاقَيْهِ إِحْدَاهُمَا (٢) فَوْقَ اْلأُخْرَى، وَتَكُونُ الْقَدَمُ الْيُمْنَى فِي مَأبِضِ فَخِذِهِ الْيُسْرَى، وَالْقَدَمُ الْيُسْرَى فِي مَأبِضِ فَخِذِهِ الْيُمْنَى. قَوْلُهُ: "عَلَى مِخَدَّةٍ" (٣) بِكَسْرِ الْمِيمِ: مَأخُوذٌ مِنَ الْخَدِّ؛ لأنَّ النَّائِمَ يَضَعُ خَدَّهُ عَلَيْهَا. قَوْلُهُ: "تقَوَّسَ" (٤) تَفَعَّلَ، مَأخُوذٌ مِنَ الْقَوْسِ، أيْ: انْحَنَى فَصَارَ مِثْلَ الْقَوْسِ. قَوْلُهُ: "الْأطِبَّاءَ عَلَى الْبُرُدِ" (٥) جَمْعُ بَرِيِدِ، وَأرَادَ هَا هُنَا: الرَّوَاحِلَ مِنَ الإِبِلِ (٦). وَأصْلُهُ: الْقِطْعَةُ

(١) خ: ويقعد وفي المهذب ١/ ١٠١: وكيف يقعد؟ فيه قولان أحدهما يقعد متربعًا؛ لأنّه بدل عن القيام. (٢) ع: أحدهما خطأ. (٣) في المهذب ١/ ١٠١: فإن سجد على مخدة أجزأه. (٤) وإن تقوس ظهره حتى صار كأنّه راكع: رفع رأسه في موضع القيام. المهذب ١/ ١٠١. (٥) روى أن ابن عبّاس (ر) لما وقع في عينيه الماء حمل إليه عبد الملك الأطباء على البرد. المهذب ١/ ١٠١. (٦) في الصحاح =

1 / 103