وان كانت الارزاق تجري عليهم ... بجود فارجو ان يجود لنا ايضا لست اتهم الرزاق. ولا استبطئ الارزاق. فان كانت تجري بالعدل في القضية. والقسم بالسوية بين البرية فسيأتيني رزقي وهو يطير الي بقادمة الغراب. وخافية العقاب. وان كانت تجري عليهم بالجور وحاش لله فارجو ان يجود ايضا لي. ولا ينقض عادتها بي " اخرى في حل قول الآخر "
ان كنت تعلم ان ربك خالق ... وعبدت مخلوقا فلست بمؤمن
أو كنت في شك من الرزق الذي ... كفل الاله فلست بموقن
" وقول الآخر "
لا تخضعن لمخلوق على طمع ... فان ذلك نقص منك في الدين
واسترزق الله مما في خزائنه ... فانما الرزق بين الكاف والنون
ان كنت تعلم ان الله خالقك وعبدت مخلوقا فما أنت بمؤمن. وان كنت في شك من الرزق الذي كفل الله به فلست بموقن. فاياك ان يستعبدك الطمع في المخلوق فتنقص من الدين. وتزري باليقين. واسترزق الله فان رزقه بين الكاف والنون. اعنى قوله كن فيكون " اخرى في حل قول الآخر "
لو كان في صخرة صماء راسية ... في البحر ملمومة ملس نواحيها
رزق لعبد براه الله لانصدعت ... حتى يؤدي اليه كل ما فيها
أو كان تحت طباق السبع مسلكها ... لسهل الله من قرب مراقيها
حتى ينال الذي في اللوح حظ له ... اما اتته والا كان يأتيها
ياابن ادم لاتهتم لرزق غدك. واعمل على انه في يدك. فلو كان رزقك في صخرة صماء ملمومة. والى قاع البحر مضمومة. لانصدعت عنه حتى يصل اليك. ويحصل لديك. ولو كان في السماء السابعة ليسر لله له النزول اليك. حتى تنال ما خط لك في اللوح وتستبدل من الغمة بالروح. فاما ان يأتيك أو تأتيه. وسريعا أو بطيأ تحويه
باب في
الغربة
" رسالة في حل قول الشاعر "
كاني بتعيين البلاد موكل ... لاعرف منها موضع الطول والعرض
فان يك لي يوما رجوع فبالحرى ... والا فبعض الشر أهون من بعض
كتبت يا سيدي ادام الله عزك من بعض منازل النقلة. ومطارح الغربة. وقد تقاذفت بي البلدان. ونبت عني الاوطان. حتى كاني موكل بمساحة الارض. ومعرفة الطول والعرض. أو كأني خليفة الخضر. في قطع البر والبحر. فان اسفرت أسفاري عن صفقة الرابح وانقلبت إلى الوطن بغنيمة الفائز فالحمد لله على حياة الآمال. وصلاح الاحوال. وان تكن الاخرى فبعض الشر أهون من بعض. ولا يأس في الغربة من دعة وخفض. والسلام " اخرى في حل قول الآخر "
وإذا الديار تغيرت عن حالها ... فدع الديار وأسرع التحويلا
ليس المقام عليك حتما واجبا ... في بلدة تدع العزيز ذليلا
" وقول البحتري "
واحب آفاق البلاد إلى الفتى ... ارض ينال بها كريم المطلب
" وقول الآخر "
المرء في كورته ضائع ... والليث في غيضته جائع
فانهض ترى الدنيا وتلقى المنى ... والموت لا يدفعه دافع
إذا نبابك بلدك ووطنك. وتعذر مرادك ووطرك. ففي الارض متحول. وعلى الله معول. واوصيك يا سيدي بالرحيل. عن بلدة تكسو العزيز ثوب الذليل. واحب الآفاق إلى الكرام. ارض يصلون بها إلى المرام. وقديما قيل ان المرء ببلدته ضائع. كما ان الليث في غيضته جائع. فعليك بالتغرب لترى الدنيا. وتدرك المنى. واياك وخوف المنية فانها لا تدفع في الوطن والحضر. ولا في الغربة والسفر. والسلام " اخرى في حل قول البرقعي "
وفي الاضطراب وفي الاغتراب ... منال المنى وبلوغ المراد
إذا النار ضاق بها زندها ... ففسحتها في فراق الزناد
مخ ۲۹