نص او اجتهاد
النص والإجتهاد
ژانرونه
وأصحابه وأدخلهم حيطان مكة، وعن ابن عباس أظهر الله المسلمين عليهم بالحجارة حتى أدخلوه البيوت، وعلموا أنهم لا قبل لهم بمحمد صلى الله عليه وآله وأصحابه. (1) فاضطر حينئذ أهل الرأي والمشورة منهم إلى طلب الصلح من رسول الله وكان قد بلغهم قوله: " والذي نفس محمد بيده لا تدعوني اليوم قريش إلى خطة يسألوني فيها صلة الرحم الا أعطيتهم اياها " فأرسلوا إليه عدة من كبارهم كان على رأسهم سهيل بن عمرو بن عبد ود العامري يمثلهم جميعا لدى رسول الله صلى الله عليه وآله في طلب المهادنة على شروط اشترطوها كانت ثقيلة على المسلمين إلى الغاية، فأبوها كل الاباء، وأسرف بعضهم في انكارها. لكن المشركين تشبثوا في اشتراطها باطلاق الخطة التي وعد رسول الله صلى الله عليه وآله باعطائهم اياها متى دعوه إلى ذلك، وكان صلى الله عليه وآله مأمورا بهذا الوعد، وبالعمل على مقتضاه وانما قبل شروطهم على ما فيها من الشدة عملا بالوحي، وبما توجبه المصلحة التي كان الله عزوجل بها عليما، وقد علمها الجميع بعد ذلك واعترفوا بها (227)، ستسمعه ان شاء الله تعالى. [أنفة عمر من شروط الصلح] وما أن تقرر الصلح بين الفريقين على تلك الشروط حتى وثب عمر بن الخطاب وقد أدركته الحمية، ونزت في رأسه سورة الانفة فأتى أبا بكر وقد استشاط غيظا وغضبا. فقال (2): " يا أبا بكر أليس هو برسول الله ؟. قال: بلى
---
(1) الكشاف للزمخشري ج 3 / 547. (227) السيرة الحلبية ج 2 / 705 - 706. (2) كما في السيرة الحلبية وغيرها من كتب الاخبار (منه قدس). (*)
--- [171]
مخ ۱۷۰