23

A Golden Advice to Islamic Groups

نصيحة ذهبية إلى الجماعات الإسلامية

پوهندوی

مشهور حسن سلمان

خپرندوی

دار الراية

د چاپ کال

۱۴۱۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض

عموماً أو في غيرهم من الدّعاة خصوصاً، وطالما سمعنا التراشق بالعبارات، التي تصل إلى حدّ الاستتابة لبعضهم بعضاً !! وحينئذ يجمعون بين هذا الظن الفاسد، والتعصب الحاضر، فتكون النتيجة بطلان الأجر أو تنقيصه، والعياذ بالله تعالى.

وكأني بشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في رسالته هذه، ينادي على هذا الصّنف من الدّعاة: أرفقوا بأنفسكم ... تمهلوا ... فإن لكم من كريم المبدأ ... وشرف المقصد ... ونبل الهدف ... وسماحة الخلق ... وسعة الصدّر ... ما لا يتفق والنّهاية التي صرتم إِليها ... هذه النهاية ... التي أخجلت كل مخلص لكم ... ومن أجلها شفق كل محب عليكم ... ولا يسعني الآن ... وأنتم في ضحضاح من عرق الخجل والندامة ... إلا أن آخذ بأيديكم ... ناهضاً بكم من وهدتكم ... رابتاً على كتفكم ... قائلاً لكم في صدق وإخلاص ... وحرقة وإِشفاق:

اقرأوا ما سطرتُه في هذه الرسالة ... واعملوا بما جاء فيها ... فإنكم - اليوم - أحوج ما تحتاجونه إليها.

القضية الثانية:

ما المقصود بـ ((الجماعة)) التي يأثم المسلم بتركها؟

هل المقصود ((التنظيمات)) الموجودة في عصرنا، والموزّعة في أرجاء الأرض؟

أم أن المقصود ((جماعة المسلمين» المجتمعين على بيعة سلطان مسلم؟

والذي يظهر من النصوص:

أن المعنى المتعيّن لـ «الجماعة التي يأثم المسلم بمفارقتها)» هو ((جماعة المسلمين الذين على رأسهم إِمام مسلم)).

وإبراز هذا المعنى ضروري في هذه الأيام، لأن النظر إِلى ((التنظيم)) على أنه المقصود بـ ((الجماعة)) الواردة في النصوص، يسيطر - عمليّاً - على

23