A Golden Advice to Islamic Groups
نصيحة ذهبية إلى الجماعات الإسلامية
پوهندوی
مشهور حسن سلمان
خپرندوی
دار الراية
د چاپ کال
۱۴۱۰ ه.ق
د خپرونکي ځای
الرياض
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
A Golden Advice to Islamic Groups
ابن تیمیه d. 728 / 1327نصيحة ذهبية إلى الجماعات الإسلامية
پوهندوی
مشهور حسن سلمان
خپرندوی
دار الراية
د چاپ کال
۱۴۱۰ ه.ق
د خپرونکي ځای
الرياض
نفوس المنابذين له، وإلا كان اجتماعهم من جنس التحالف الذي كان المشركون يفعلونه.
فإن احتج معترض بحديث عبادة بن الصامت الصحيح: ((بايعنا رسول الله ﷺ على السمع والطاعة في العسر واليسر)).
فنقول له، ما قاله ابن الجوزي:
وأين اشتراط الشيخ على المريد، من اشتراط رسول الله ﷺ الواجب الطاعة على البيعة الإسلامية اللازمة(١).
وذكر ابن القيم أن من كيد الشيطان بالصوفية:
أمرهم بلزوم زي واحد، ولبسة واحدة، وهيئة ومشية معينة، وشيخ معين، وطريقة مخترعة، ويفرض عليهم لزوم ذلك، بحيث يلزمونه كلزوم الفرائض، فلا يخرجون عنه، ويقدحون فيمن خرج عنه ويذمّونه ثم قال رحمه الله تعالى:
وهؤلاء اشتغلوا بحفظ الرسوم عن الشريعة والحقيقة، فصاروا واقفين مع الرسوم المبتدعة، ليسوا مع أهل الفقه، ولا مع أهل الحقائق، فصاحب الحقيقة أشدّ شيء عليه التقيد بالرسوم الوضعية. وهي من أعظم الحجب بين قلبه وبين الله، فمتى تقيد بها حبس قلبه عن سيره، وكان أخس أحواله الوقوف معها، ولا وقوف في السير، بل إما تقدم وإما تأخر، كما قال تعالى ﴿لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر﴾ فلا وقوف في الطريق إنما هو ذهاب وتقدم، أو رجوع وتأخر(٢).
فلا بدّ للعاملين للإسلام أن يبقوا مستحضرين أهدافهم السامية، متمسكين بها، بعيدين عن الآصار والأغلال، التي تجعلهم يتقوقعون على أنفسهم، فتظهر فيهم كثير من العوارض المرضية، من ظن فاسد في الناس
(١) تلبيس إبليس: (ص ١٩٢).
(٢) إغاثة اللهفان: (١٢٥/١ - ١٢٦).
22