88

نَشْرَ طی التعریف په فضل د علم لېونو شریف او جواب په هغوی سخیف

نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م

د خپرونکي ځای

جدة

وَقَالَ ﷺ (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك من صَالح مَا تؤتي النَّاس من المَال وَالْولد غير الضال والمضل) فَطلب ﷺ ربه المَال وَالْولد وهما دنيا وَاحْترز بقوله (الضال والمضل) عَمَّا لَا بركَة فِيهِ مِنْهُمَا فَإِنَّهُ يصد عَن الله وَيَدْعُو إِلَى مَعْصِيّة الله فَمَا كَانَ بِهَذِهِ الصّفة فَهُوَ المذموم وَقَالَ ﷺ (إِن الله يُعْطي الدُّنْيَا من يحب وَمن لَا يحب وَلَا يُعْطي الْآخِرَة إِلَّا من أحب) رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ رحمهمَا الله وَرَوَاهُ مَالك ﵀ فِي الْمُوَطَّأ وَرَوَاهُ الواحدي فِي وسيطه وَزَاد فَمن أعطَاهُ الدّين فقد أحبه يَعْنِي سَوَاء كَانَ غَنِيا أَو فَقِيرا خاملا كَانَ أَو مَشْهُورا وَقد أحب الله تَعَالَى قوما فَجمع لَهُم بَين النُّبُوَّة وَالْملك الْعَظِيم كيوسف وَدَاوُد وَسليمَان ﵈ فَمَا يضر الْغنى مَعَ حسن الْإِيمَان وَلَا ينفع الْفقر مَعَ مَعْصِيّة الرَّحْمَن وَمن أطَاع وَاتَّقَى لم يشنه فقر وَلَا غنى قَالَ ﷺ (لَيْسَ خَيركُمْ من ترك الدُّنْيَا للآخرة وَلَا الْآخِرَة للدنيا وَلَكِن خَيركُمْ من أَخذ من هَذِه وَهَذِه) ذكر الْمَاوَرْدِيّ فِي كِتَابه وَكَانَ رَسُول الله

1 / 98