89

نَشْرَ طی التعریف په فضل د علم لېونو شریف او جواب په هغوی سخیف

نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م

د خپرونکي ځای

جدة

ﷺ يَدْعُو وَيَقُول (اللَّهُمَّ أصلح لنا ديننَا الَّذِي هُوَ عصمَة أمرنَا وَأصْلح لنا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا معاشنا وَأصْلح لنا آخرتنا الَّتِي إِلَيْهَا معادنا) رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه فَطلب ﷺ صَلَاح الدُّنْيَا وَصَلَاح الدُّنْيَا دنيا لَكِن صَلَاحهَا يعين على التَّقْوَى وَالتَّقوى هِيَ النافعة فِي العقبى الدافعة لكل بلوى وَفِي حَدِيث آخر (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْهدى والتقى والعفاف والغنى) وَكَانَ ﷺ كثيرا مَا يتَعَوَّذ من الْفقر والقلة والذلة وَفِي الحَدِيث الْمَشْهُور فِي الصَّحِيحَيْنِ أَنه ﷺ نهى من أَرَادَ أَن يُوصي بِأَكْثَرَ من ثلث مَاله وَقَالَ لَهُ (إِنَّك إِن تذر وَرثتك أغيناء خير لَك من أَن تذرهم عَالَة يَتَكَفَّفُونَ النَّاس) وَفِي حلية الْأَوْلِيَاء لأبي نعيم عَن مُحَمَّد بن الْمُنْكَدر ﵀ أَنه كَانَ يَقُول العون على تقوى الله الْغنى وَفِي كتاب الْإِحْيَاء للْإِمَام الْغَزالِيّ رضوَان الله عَلَيْهِ أَنه ﷺ قَالَ (نعم العون على تقوى الله المَال) فَمن أحب الدُّنْيَا للدنيا تنعما وتفكها وتكاثرا فَهُوَ المذموم وَهُوَ المَال المضل المشؤوم وَمن أحبها ليستعين بهَا على الطَّاعَة ويتفرغ بهَا للْعلم وَالْعِبَادَة أَو ليكف بهَا

1 / 99