87

نَشْرَ طی التعریف په فضل د علم لېونو شریف او جواب په هغوی سخیف

نشر طي التعريف في فضل حملة العلم الشريف والرد على ماقتهم السخيف

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧هـ/ ١٩٩٧م

د خپرونکي ځای

جدة

حببه الله إِلَيّ لِأَن الله تَعَالَى حبب هَذِه الدُّنْيَا إِلَيْنَا وَلَكِن لتكن معاتبتنا أَنْفُسنَا فِي غير هَذَا أَن لَا يَدْعُونَا حبها إِلَى أَن نَأْخُذ شَيْئا يكرههُ الله وَلَا نمْنَع شَيْئا من شَيْء أحبه الله فَإِذا فعلنَا ذَلِك لم يضرنا حبنا إِيَّاهَا هَذَا وَقد أحب ﷺ أَشْيَاء من الدُّنْيَا فَقَالَ (حبب إِلَيّ من دنياكم ثَلَاث النِّسَاء وَالطّيب وَجعلت قُرَّة عَيْني فِي الصَّلَاة) وَكَانَ ﷺ يحب الْحَلْوَى وَالْعَسَل وَقَالَ ﵇ (لما خرج من مَكَّة شرفها الله مَا أطيبك من بَلْدَة وَأَحَبَّك إِلَيّ وَلَوْلَا أَن قومِي أَخْرجُونِي مِنْك مَا سكنت غَيْرك) وَقَالَ (اللَّهُمَّ حبب إِلَيْنَا الْمَدِينَة كحبنا مَكَّة أَو أَكثر) وَذكر ﷺ أَنه يحب عَائِشَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن ﵃ وكل هَذَا من الدُّنْيَا ودعا ﷺ لِخَادِمِهِ أنس ﵁ أَن يكثر الله مَاله وَولده فاستجيب لَهُ فِي ذَلِك وَذَلِكَ كُله دنيا وَلَو كَانَ حب الدُّنْيَا على الْإِطْلَاق خَطِيئَة لما سَأَلَهُ لأنس وَلَا دَعَا بِهِ وَلَا أحبه لَهُ وَهُوَ من خير أَصْحَابه

1 / 97