جوار أحمر آزر يزيد سكران(3) قوله: (مثل عمر وأحمر) إلى آخره(1)، هذا يتبين للعلل بالأمثلة، ففي (عمر) العدل التقديري والعلمية، و(أحمر) وزن الفعل والوصف، و(طلحة) التأنيث اللفظي والعلمية، و(زينب) المعنوي والعلمية، و(إبراهيم) العجمة والعلمية، و(مساجد) الجمع ونهاية الجمع، و(معد يكرب) التركيب والعلمية، و(عمران) الألف والنون والعلمية، و(أحمد) وزن الفعل والعلمية.
قوله: (وحكمه أن لا كسر ولا تنوين) أي حكم غير المنصرف ألا يدخله الكسر ولا التنوين، وإنما امتنعا فيه، لأن هذه الأسباب المانعة من الصرف فروع فإذا اجتمع في الاسم سببان منها، صار بهما فرعا من جهتين، فيشبه الأفعال لأنها فرع على الأسماء من جهتين:
أحدهما: أن الاسم يخبر به وعنه، والفعل يخبر به فقط، وما أخبر به وعنه كان أصلا لأنه يستقل كلاما فهومستغن عن الفعل، والفعل غير مستغن عنه.[و11]
الثانية: أن الفعل مشتق من الاسم عند البصريين(2)، والمشتق فرع على المشتق منه، والعلة الأخرى على كلام الكوفيين(3)، أن الفعل بمنزلة المركب لاستدعائه الفاعل، والاسم بمنزلة المفرد، والمركب فرع المفرد، فلما أشبه الفعل قطع عنه الجر والتنوين ولم يعط الجزم لأن المشبه أضعف من المشبه به، أولامتناع عوامله، وأما بيان فرعية هذه العلل التسع، فالعدل فرع على المعدول عنه، والوصف فرع على الموصوف، والتأنيث فرع على التذكير(4) لفظا ومعنى، فاللفظ بالزيادة، لأنك تقول قائم، ثم قائمة والمعنى أن المذكر أغلب من المؤنث، والمعرفة فرع على النكرة، لأن النكرة أكثر، لأنك تقول: قائم، ثم القائم.
مخ ۹۰