قوله: (والجمع المكسر والمنصرف) فالمكسر احتراز عن جمع السلامة
(كالزيدين) والمنصرف احتراز من غير المنصرف، ك(مساجد وزيانب).
قوله: (بالضمة رفعا، والفتحة نصبا، والكسرة جرا) تقول: هذا رجل ورجال، ورأيت رجلا ورجالا، (ومررت برجل ورجال) فإن قيل لم عدل إلى اختيار الكوفيين؟(1)
حيث قال بالضمة إلى آخره ولم يقل بالرفع، وجوابه أنه اضطر إليه خوف التكرير، وكلام الشيخ(2) هاهنا تفصيل المعرب وذلك أن الإعراب ضربان بحركة، وهوالأصل لأنها أخف، وبحرف وهوفرع لثقله، وأصل الإعراب بالحركة أن يكون بالضمة رفعا والفتحة نصبا والكسرة جرا، وأصل الإعراب بالحرف أن يكون بالواورفعا، وبالألف نصبا، وبالياء جرا، ثم الإعراب على ثلاثة أقسام:
لفظي في جميع الأحوال، وهوالمفرد والمنصرف والجمع المكسر المنصرف بالحركة، والأسماء الستة في الحروف، ومنه ما يحمل منصوبه على مجروره، وهو جمع المؤنث السالم في الحركة والمثنى والمجموع في الحرف، ومنه ما يحمل مجروره على منصوبه، وهوغير المنصرف في الحركة، ولا يوجد في الحروف.
والثاني: تقديري بكل حال، ولا يكون إلا في الحركة، ك(عصا) و(غلامي).
والثالث تقديري في حال لفظي في حالة، مثاله في الحركة (قاض)، وفي الحرف (مسلمي).
قوله: (جمع المؤنث السالم بالضمة والكسرة) فقوله: (المؤنث) احتراز من المذكر، السالم يحترز من المكسر نحو: (زيانب)، وذلك نحو(مسلمات)، وإنما لم يدخله الفتح لأنه فرع على جمع المذكر السالم وقد حملوا منصوبه على مجروره لعلة جامعة بينهما، فكذلك هذا لئلا يكون للمؤنث ميزة على المذكر، وأجاز الكوفيون دخول النصب والتنوين وأنشدوا:
[10] فلما جلاها بالأيام تحيزت ثباتا عليها ذلها واكتئآبها(1)
مخ ۶۳