وفي الجمع بين الصحيحين عن أبي هريرة قال أقيمت الصلاة وعدلت الصفوف قياما قبل أن يخرج إلينا رسول الله ص فخرج إلينا رسول الله ص فلما قام في مصلاه ذكر أنه جنب فقال لنا مكانكم فلبثنا على هيئتنا قياما فاغتسل ثم خرج إلينا ورأسه يقطر فكبر وصلينا فلينظر العاقل هل يحسن منه وصف أدنى الناس بأنه يحضر الصلاة ويقوم في الصف وهو جنب وهل هذا إلا من التقصير في عبادة ربه وعدم المسارعة إليها وقد قال تعالى وسارعوا إلى مغفرة من ربكم فاستبقوا الخيرات فأي مكلف أجدر بقبول هذا الأمر من النبي ص. نهج الحق ص : 155 وفي الجمع بين الصحيحين عن أبي هريرة قال صلى النبي ص إحدى صلاتي العشي قال وأكثر ظني العصر ركعتين ثم سلم ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يده عليها وفيهم أبو بكر وعمر فهاباه أن يكلماه وخرج سرعان الناس فقالوا أقصرت الصلاة ورجل يدعوه النبي ص ذا اليدين فقال لم أنس ولم أقصر قال بل قد نسيت فصلى ركعتين ثم سلم
فلينظر العاقل هل يجوز نسبة هذا الفعل إلى رسول الله ص وكيف يجوز منه أن يقول ما نسيت فإن هذا سهو في سهو ومن يعلم أن أبا بكر وعمر حفظا ما نسي رسول الله ص مع أنهما لم يذكرا ذلك للنبي ص.
وفي الصحيحين عن عبد الله بن عمر أنه كان يحدث عن رسول الله ص أنه دعا زيد بن عمرو بن نفيل وذلك قبل أن ينزل الوحي على رسول الله ص فقدم إليه رسول الله ص سفرة فيها لحم فأبى أن يأكل منها ثم قال إني لا آكل ما تذبحون على أنصابكم ولا آكل مما لم يذكر اسم الله عليه
مخ ۹۱