وروى الحميدي عن عائشة قالت دخل علي رسول الله ص وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر فانتهرني وقال مزمارة الشيطان عند النبي ص فأقبل عليه رسول الله وقال دعها فلما غفل غمزتهما فخرجتا وكيف يجوز للنبي ص الصبر على هذا مع أنه نص على تحريم اللعب واللهو والقرآن مملوء به وبالخصوص مع زوجته وهلا نهج الحق ص : 150دخلته الحمية والغيرة مع أنه ص أغير الناس وكيف أنكر أبو بكر وعمر ومنعهما فهل كانا أفضل منه وقد رووا عنه ص أنه لما قدم المدينةمن سفر خرجت إليه نساء المدينة يلعبن بالدف فرحا بقدومه وهو يرقص بأكمامه نهج الحق ص : 151و هل يصدر مثل هذا عن رئيس أو من له أدنى وقار نعوذ بالله من هذه السقطات. نهج الحق ص : 152مع أنه لو نسب أحدهم إلى مثل هذا قابله بالسب والشتم وتبرأ منه فكيف يجوز نسبة نبي ص إلى مثل هذه الأشياء التي يتبرأ منها.
وفي الصحيحين أن ملك الموت لما جاء لقبض روح موسى لطمه موسى ففقأ عينه
فكيف يجوز لعاقل أن ينسب موسى ع مع عظمته وشرف منزلته وطلب قربه من الله تعالى والفوز بمجاورة عالم القدس إلى هذه الكراهة وكيف يجوز منه أن يوقع بملك الموت ذلك وهو مأمور من قبل الله تعالى.
وفي الجمع بين الصحيحين أن رسول الله ص قال في صفة الخلق يوم القيامة وإنهم يأتون آدم ويسألونه الشفاعة فيعتذر إليهم فيأتون نوحا فيعتذر إليهم فيأتون إبراهيم فيقولون يا إبراهيم أنت نبي الله وخليله اشفع لنا إلى ربك أما ترى ما نحن فيه فيقول لهم إن ربي نهج لحق ص : 153قد غضب غضبا لم يغضب قبله مثله ولم يغضب بعده مثله وإني قد كذبت ثلاث كذبات نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري
وفي الجمع بين الصحيحين أن رسول الله ص قال لم يكذب إبراهيم النبي إلا ثلاث كذبات
كيف يحل لهؤلاء نسبة الكذب إلى الأنبياء وكيف الوثوق بشريعتهم مع الاعتراف بتعمد كذبهم.
مخ ۸۹