المطلب السادس عشر في التولد ذهبت الإمامية إلى أن المتولد من أفعالنا مستند إلينا. وخالفت أهل السنة في ذلك وتشعبوا في ذلك وذهبوا كل مذهب فزعم معمر أنه لا فعل للعبد إلا الإرادة وما يحصل بعدها فهو من طبع المحل وقال بعض المعتزلة لا فعل للعبد إلا الفكر وقال النظام لا فعل للعبد إلا ما يوجد في محل قدرته وما يجاورها فهو واقع بطبع المحل. وذهبت الأشاعرة إلى أن المتولد من فعل الله تعالى. وقد خالف الكل ما هو معلوم بالضرورة عند كل عاقل فإنا نستحسن المدح والذم على المتولد كالمباشر كالكتابة والبناء والقتل وغيرها. وحسن المدح والذم فرع على العلم بالصدور عنا ومن كابر في حسن نهج الحق ص : 133مدح الكاتب والبناء المجيدين في صنعتهما البارعين فيها فقد كابر مقتضى عقله
مخ ۸۱