156

نهج البلاغه

نهج البلاغة

ایډیټر

شرح : الشيخ محمد عبده

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

1412 - 1370 ش

ژانرونه

أن من ساواك بشئ من خلقك فقد عدل بك. والعادل بك كافر بما تنزلت به محكمات آياتك. ونطقت عنه شواهد حجج بيناتك.

وأنك أنت الله الذي لم تتناه في العقول فتكون في مهب فكرها مكيفا ولا في رويات خواطرها فتكون محدودا مصرفا .

(ومنها) قدر ما خلق فأحكم تقديره. ودبره فألطف تدبيره ووجهه لوجهته فلم يتعد حدود منزلته. ولم يقصر دون الانتهاء إلى غايته ولم يستصعب إذ أمر بالمضي على إرادته وكيف وإنما صدرت الأمور عن مشيئته. المنشئ أصناف الأشياء بلا روية فكر آل إليها ولا قريحة غريزة أضمر عليها ولا تجربة أفادها من حوادث الدهور ولا شريك أعانه على ابتداع عجائب الأمور فتم خلقه وأذعن لطاعته. وأجاب إلى دعوته ولم يعترض دونه ريث المبطئ

مخ ۱۶۵