الميسر په خلفاء الراشدينو ژوند کې
الميسر في حياة الخلفاء الراشدين
ژانرونه
نعم، انتقل المؤلف -رحمه الله- من بيان فضائل النبي - صلى الله عليه وسلم - وخصائصه إلى فضائل الخلفاء، فضائل الصحابة، وبدأ بالخلفاء الراشدين الأربعة، قال: "ونعتقد" -يعني معشر أهل السنة والجماعة - أن خير هذه الأمة وأفضلها بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، هذه هي عقيدة أهل السنة والجماعة، يعتقدون أن خير الصحابة وأفضل الناس بعد الأنبياء أبو بكر، ثم يليه في الفضيلة عمر، ثم يليه عثمان، ثم يليه علي، وترتيبهم في الفضيلة كترتيبهم في الخلافة.
ومن أنكر فضلهم فهو من أهل الزيغ والضلال، أو تكلم فيهم أو تنقصهم أو سبهم فهو من أهل الزيغ والانحراف والضلال، وهذا مجمع عليه بين أهل العلم في ترتيب الخلفاء، الخليفتين أبو بكر وعمر، وأما عثمان وعلي ففيهما خلاف في الفضل، أما الخلافة فقد اتفق العلماء، اتفق أهل السنة والجماعة على تقديم عثمان على علي في الخلافة، ومن قدم عليا على عثمان في الخلافة فهو أضل من حمار أهله، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في ( العقيدة الواسطية )، وهو من أهل الزيغ.
أما من قدم عليا على عثمان في الفضيلة دون الخلافة فهذا قول في مذهب الإمام أبي حنيفة، والجمهور على تقديم عثمان أيضا على علي في الفضيلة كالخلافة، وروي عن أبي حنيفة أنه رجع وأنه وافق الجمهور، فعلى هذا يكون إجماع تقديم عثمان على علي في الفضيلة هذا هو قول الجماهير، وفي رواية عن أبي حنيفة تقديم علي على عثمان في الفضيلة دون الخلافة، وروي عنه أنه رجع، أما الخلافة فهو إجماع، من قدم عليا على عثمان في الخلافة فهو أضل من حمار أهله.
مخ ۱۶۳