كان تفكير الإمبراطور في الاعتماد على المسلمين لحماية الحبشة من التدخل الأوروبي قلبا للأوضاع القديمة التي كانت الحبشة تعتمد فيها على الأوروبيين، وبصفة خاصة على البرتغاليين لحمايتها من المسلمين، أما سبب ذلك فيرجع إلى أن البرتغال أخذت تطالب الحبشة بثمن مساعداتها لها ضد المسلمين، بأن تعلن انضمامها إلى الكنيسة الكاثوليكية بعد أن تقطع صلتها بالكنيسة الأرثوذكسية المصرية، ولكن تحول الأحباش من مذهب إلى آخر كان أمرا بعيد المنال خاصة أن الحبشة عريقة في أرثوذكسيتها، ولهذا انقسمت الحبشة انقساما مذهبيا حادا، الأمر الذي دفع الإمبراطور إلى التخلص من النفوذ الأوروبي البرتغالي بوسيلتين:
إحداهما: عقد اتفاقية مع الولاة العثمانيين في سواكن ومصوع لإعدام جميع القسس الكاثوليك الذين يحاولون الدخول إلى الحبشة.
مخ ۴۶