ولم تقتصر علاقة الإمام على السلطان أورنكزيب، بل تعدته إلى بعض السلاطين في الهند الآخرين، فمثلا في عام(1076ه / 1665م) أرسل السلطان صلابة خان إلى الإمام برسالة وهدية ثمينة دلت على ما يختلج في صدره من مشاعر عظيمة تقديرا لمكانة الإمام، وفي الوقت ذاته لم يتوان الإمام عليه السلام عن الرد على السلطان برسالة مماثلة، أظهر فيها امتنانه للسلطان.
ونستطيع القول بأن هذه العلاقة قد ازدادت قوة بسبب التبادل التجاري الذي قام بين تجار اليمن وتجار الهند، والذين كثيرا ما استقر بعضهم في اليمن، وقد سبق أن ذكرنا هذا عند الحديث عن منافسة الهنود لأهالي صنعاء في عملية البيع والشراء(1).
الدولة الصفوية
ربطت بين الإمام إسماعيل بن القاسم والشاه عباس الثاني الصفوي (1052-1078ه / 1642-1667م) حاكم فارس علاقة طيبة تمثلت في تبادل المراسلات بين الطرفين، كما تعددت أهداف هذه العلاقة، كما تبادل كلا الطرفين المصالح المشتركة.
ثانيا: الدول المسيحية
دولة الأحباش
ارتبطت الحبشة باليمن بعلاقات متعددة منذ أقدم العصور، واستمرت هذه العلاقات، ولم يكن عهد الإمام إسماعيل استثناء، فبعد أن قطع الإمبراطور فاسيلاداس "Fasiladas" (1042- 1078ه / 1632- 1667م) علاقته بأوروبا، مالت الحبشة إلى العزلة مما جعل الإمبراطور يلتمس الاتصال بالمسلمين؛ ليقيم معهم علاقات سياسية وتجارية.
مخ ۴۵