فمنذ عام (1065ه / 1654م) وعلاقة الإمام إسماعيل لم تنقطع بسلطان الهند شاهجهان(1) (1037-1076ه / 1627- 1665م) عن طريق الرسائل التي تصل إليه بواسطة رعايا السلطان القادمين إلى اليمن، والقاصدين أحيانا مكة لأداء مناسك الحج، وبفضل هؤلاء الرعايا كان الإمام إسماعيل أيضا يرسل رسائله وهداياه إلى سلطان الهند.
هذا ولم تقتصر تلك الرسائل على الأمور الدنيوية فقط، بل اتسع محتواها ليبدأ كلا الطرفين في مناقشة الأمور الدينية، ففي عام (1079ه / 1668م) أرسل السلطان أورنكزيب بن شاهجهان إلى الإمام إسماعيل يستفسر منه عن بعض الأمور الدينية الخاصة بالفرائض.
وقد استمرت العلاقات المغولية اليمنية يسود قنواتها الخير والصفاء، إذ استمرت المناقشات بين السلطان والإمام كما استمرت الرسائل والهدايا وتنوعت الأخيرة من البراذين(2) إلى الخيول اليمنية الأصيلة إلى الطيب الهندي.
مخ ۴۴