هذا وقد ارتبطت بعض الأقطار الخاضعة للحكم العثماني بعلاقة صداقة بالإمام إسماعيل بن القاسم، فقد وصل إليه اثنان من ولاة القطيف هما: أبو الحسن بن صدري، والحسين بن صدري، فأحسن استقبالهما وضيافتهما، كما وصل إلى اليمن في عام (1074ه / 1663م) وفد من أهالي البصرة، وهم: الأمير سالم بن صلاح الدين الجزائري، والأمير حسن بن محمد بن غانم، والأمير محمد بن سالم، والأمير حسن بن نجم، والأمير خليل بن إبراهيم الجزائري، ومعهم ما يبلغ عدده عشرين من الأتباع والعبيد، وقد أحسن أحمد بن الحسن استقبالهم، وأدرك منهم أن غايتهم طلب المساعدة من الإمام إسماعيل بهدف محاربة الباشا حسين في العراق لسوء معاملته لهم، فأبلغ أحمد رغبتهم للإمام، ولكن الإمام لم يتخذ أي إجراء لإجابة طلبهم، ويبدو أنه اكتفى بأن يأمر أحمد بمحاولة معرفة المزيد من المعلومات عنهم.
وفي رأينا أن في هذا دليلا جديدا على حذر الإمام إسماعيل وخشيته من استفزاز العثمانيين.
الدولة المغولية
ارتبط الإمام إسماعيل بن القاسم بسلاطين الدولة المغولية في الهند بعلاقة صداقة ظهرت دلائلها في عبارات الود التي احتوت عليها الرسائل المتبادلة بين الطرفين، فضلا على الهدايا وبعض المحاورات المذهبية التي دارت بين الإمام إسماعيل والجماعات المغولية الإسلامية، إضافة إلى بعض العلاقات التجارية التي ربطت بين رعايا الدولتين.
مخ ۴۳