ولهذا أرسل الإمام إلى الأمير الحسين بن أحمد الرصاص أمير بني أرض رسائل تدعوه إلى الاستسلام السلمي، والسماح للجيوش بعبور أراضيه إلى حضرموت، ولكن الأمير لم يرفض السلام فقط، بل ورفض حتى السماح للجيوش بعبور أراضيه، وعندما علم الإمام بذلك أرسل شرف الدين بن مطهر حاكم رداع مع زيد بن مصعب وظاهر الحمداني، وكلاهما كان حليفا للأمير الحسين، أرسلهم ليروا إن كان بإمكانهم إقناعه بتغيير موقفه، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل.
وبعد فشل الطرق الدبلوماسية تباحث الإمام مع مستشاريه لمدة عام تقريبا حول مهاجمة الحسين بن الرصاص، وفي عام (1065ه/ 1654م) تقرر الزحف بعد أن وصل تعداد الجيوش الزيدية التابعة للإمام عشرة آلاف رجل، معظمهم من صنعاء وقبائل حاشد وبكيل، وخمسمائة رجل أرسلهم الناصر بن عبد الرب أمير كوكبان.
هكذا وقد استمرت الحروب والمناوشات التي انتهت بمقتل الحسين ودخول جميع المناطق والأراضي التي كانت تحت سيطرته، تحت سيطرة الإمام، وبعد ذلك ظهر شقيق الرصاص وطالب بإرجاع أراضيه إليه، فأرجعت إليه ممتلكاته وأراضيه.
مخ ۳۷