أما اليافعيون فقد كانوا شديدي الرفض للخضوع لنفوذ الإمام، وكذلك دارت بينهم وبين الجيوش الزيدية حروب عدة استسلموا بعدها، وسلموا أنفسهم، فأرسلهم أحمد بن الحسن إلى أخيه محمد الذي أرسلهم إلى الإمام إسماعيل بن القاسم في ضوران حيث استقبلهم بحرارة ووزع عليهم العطايا، وأكد لهم قبل عودتهم إلى أراضيهم تطبيق حدود الشريعة الإسلامية فيها، ففرحوا بذلك وارتاحوا للإمام وقواده، وبعد هذا أسرعت جميع القبائل في المناطق الجنوبية بالاستسلام، والقدوم إلى الإمام لتأكيد خضوعهم المطلق له.
هذا ولا يفوتنا أن ننبه القارئ إلى أن الأمور لم تكن هادئة بالنسبة للزيديين بعد سيطرتهم على هذه المناطق، وإنما كانوا بحاجة إلى تأكيد هذه السيطرة بين فترة وأخرى بسبب تمرد القبائل، وهذا الأمر طبيعي بالنسبة لقبائل اليمن التي فرضت عليهم ظروفهم الاجتماعية تلك الحياة القبلية القاسية التي يصعب أن تذوب فيها الرواسب التقليدية التي ورثوها على مر السنين.
الفصل الثالث
العلاقات الخارجية للإمام إسماعيل بن القاسم عليه السلام
الفرع الأول:
العلاقات المحلية داخل الجزيرة العربية
* الأشراف في مكة
*الدولة اليعربية
الفرع الثاني:
العلاقات الدولية الخارجية
أولا: الدول الإسلامية
ثانيا: الدول المسيحية
الفرع الأول
العلاقات المحلية داخل الجزيرة العربية
مخ ۳۸