دخول الشعيب كانت قبائل الشعيب تتحالف في معظم الأوقات مع يافع ضد الإمام، ورفضوا دفع الأموال المستحقة إليه، وقد جدد محمد بن الحسن طلب المستحقات التي عليهم، والتي لم يقوموا بدفعها منذ وفاة الحسن بن القاسم، الأمر الذي جعل محمد بن الحسن يرسل إليهم جيشا من ألفي محارب لإخضاعهم، وعندها كفوا عن المقاومة ووافقوا على دفع ما عليهم، وتنصيب وال تابع للإمام عليهم، وقد تكررت مخالفاتهم التي انتهت بالاستسلام المطلق بعدما وجه محمد بن الحسن جيشا بقيادة علي بن الهادي المحرابي حاكم تعز لتأديبهم، فحاول معهم بكافة الطرق السلمية التي لم تجد نفعا، وعندها خرب مساكنهم وقلاعهم، وهم عند قبائل يافع مختبئون، ولكنهم عندما سمعوا بعمل المحرابي رجعوا إليه خاضعين نادمين، فسامحهم وخفف الضرائب عنهم ليستطيعوا إصلاح ما خرب من مساكن وقلاع.
دخول بني أرض ويافع وحضرموت
شجع النجاح الذي حققته الجيوش الزيدية في لحج وعدن الإمام إسماعيل بن القاسم على المضي لتحقيق المزيد من الانتصارات، لا سيما وقد واتته الفرصة، وذلك عندما استنجد به بدر بن عمر الكثيري سلطان حضرموت، والذي خلع عن السلطنة بواسطة ابن أخيه بدر بن عبد الله، ولإنجاد ذلك السلطان كان على الجيوش الزيدية أن تعبر العديد من الأراضي الجنوبية قبل الوصول إلى حضرموت، ومن هذه الأراضي بلاد بني أرض وبلاد يافع.
مخ ۳۶