فلا مخرج لهم إلا بالرجوع إلى التأويل الذي يهربون منه تعصبا

لمذاهبهم، والذي يلجأون إليه عندما يريدون نصرة مذاهبهم، أو الهروب مما يلزمهم من الأمور الخطيرة بناء على مذاهبهم.

[مسألة الأعضاء]

وننتقل إلى مسألة الأعضاء التي يثبتونها لله عز وجل من: وجه،

ويد، ورجل، وساق، وجنب، وغيرها؛ ونبدأ بمناقشة الأهم فالأهم حسب كلامهم. وأهم شيء الوجه:

[مسألة الوجه]

استدل المتسمون بأهل السنة على أن لله وجها بقوله تعالى: {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام(27)} [الرحمن]، وبقوله: {كل شيء هالك إلا وجهه} [القصص:88]،

فنقول: إن الإنسان المتصف بالعقل لا بد أن ينظر أولا: إلى المراد بالوجه في الآيات، هل المراد الوجه الحقيقي؟ أم المراد الوجه الذي يقول المتسمون بأهل السنة أنه وجه وليس بعضو بل صفة لله؟!.

أم أن الوجه عبارة عن ذات الله سبحانه وتعالى كما نقول من أن ذلك تعبير من الله تعالى بالوجه عن الذات.

مخ ۹۹