92

وقول الله تعالى: { هل ينظرون إلا أن ياتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة}(1)[البقرة:210]، فليس في ظاهر هذه الآية إثبات للمجيء لله تعالى كما قالوا، وإنما المعنى: لستم منتظرين بإيمانكم شيئا إلا أن ياتيكم الله في ظلل من الغمام والملائكة فعند ذلك تؤمنون حين لا ينفعكم الإيمان؛ فلم يخبر الله عن نفسه، بل أخبر عن ظنهم وما ينتظرون.

ثم إننا لو حملنا الآية على ظاهرها للزم أن الله ينزل في ظلل من الغمام، وأن الغمام أكبر من الله لأن الله حال فيه؛والظرف يكون أكبر من المظروف؛ إذا فلم يبق (الله أكبر) كما يردد المؤذن كل يوم خمس مرات، بل الغمام أكبر تعالى الله عن ذلك.

مخ ۹۲