91

فلا يصح أخذ عقيدتنا من أحاديث مضطربة تتغير معانيها حتى بشكل ألفاظها واختلاف إعرابها.

وعلى فرض صحة الحديث فهو من باب الإسناد المجازي، وهو إسناد الفعل إلى غير فاعله كما يقال مثلا: أعلن الرئيس قرارا في التلفزيون، ولم يقرأ القرار بنفسه؛ بل قرأه المذيع فيقولون: أعلن الرئيس، ولم يعلن في الحقيقة إلا المذيع، فهذا من باب الإسناد المجازي وهو إسناد الفعل إلى غير فاعله كما قال الله سبحانه في فرعون {يذبح أبنائهم }[القصص 4] وليس هو الذابح بنفسه وإنما جنوده بأمره.

فكذلك الحديث إذا صح فمعنى: ينزل ربنا، أي تنزل ملائكته، أو

رحمته، من باب إسناد الفعل إلى غير فاعله.

[ معنى: {أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام }الخ ]

مخ ۹۱