متشابه قرآن
نظرة وبيان في متشابه القرآن
ژانرونه
علوم القرآن
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
متشابه قرآن
عبد المجید عبد الرحمن الحوثی d. 1450 AHنظرة وبيان في متشابه القرآن
ژانرونه
فنقول: أولا: نناقش الآية بناء على مذهبكم، وعلى قولكم بالعمل بالظاهر وعدم التأويل،(1)
فعلى ظاهر الآية أن الله تعالى قال: {وجوه يومئذ ناضرة(22)إلى ربها ناظرة(23)}، فذكر الله تعالى أن الوجوه هي الناظرة إلى الله تعالى ولم يقل العيون؛ فعلى الظاهر أن الوجوه هي التي ترى الله وليست العيون؛ لأن الله لم يقل: عيون يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة.
فإن قالوا: إن الله سبحانه أطلق الوجه وأراد العين لأنها بعض منه.
قلنا لهم: إذا خرجتم بهذا عن ظاهر الآية وقلتم بالتأويل الذي قد قلتم إنكم لا تقولون به بل زعمتم أنكم تثبتون الآيات على ظاهرها؛ لأن إطلاق الوجه على العين مجاز فلم تبقوا الآية إذا على حقيقتها وظاهرها، فانتقضت قاعدتكم وهي عدم التأويل من أول وهلة.
وإذا أردتم أن نبقي الآية على ظاهرها فالوجوه هي التي ترى الله، ولا يجوز لكم أن تقولوا أن التي ترى الله هي العيون.
مخ ۱۵۵