154

[ أدلة النافين للرؤية ]

والذين استدلوا على نفي الرؤية وهم أهل البيت عليهم السلام، ومن يقول بقولهم، الذين يسميهم أهل السنة بالمعتزلة وأحيانا المعطلة،

استدلوا بقوله تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير(103)} [الأنعام]، وقوله تعالى في جوابه على موسى: {لن تراني} [الأعراف:143].

وسؤال الرؤية كان بطلب من بني إسرائيل، قال الله تعالى: {أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل} [البقرة:108]، وقال: {فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة} [النساء:153].

فهذه آيات قرآنية مع كلا الفريقين؛ فهل يجوز أن نبقي جميع

الآيات على ظاهرها ونعتقد على مقتضى ظواهرها: أنه يرى وأنه لا يرى، فهذا تناقض لا يصح.

[ مناقشة أدلة القائلين بالرؤية ]

ونأتي إلى مناقشة الآيات التي استدل بها المثبتون للرؤية فنقول:

قالوا: قال الله تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة(22)إلى ربها ناظرة(23)} [القيامة]، فكيف تنكرون رؤية الله وهو يقول: {إلى ربها ناظرة }.

مخ ۱۵۴