148

[ تفسير:{الله نور السموات والأرض } ]

قال الله تعالى : {الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري...إلخ الآية} [النور:35].

فقد يتوهم بعض الجهال: أن الله نور وقوفا عند ظاهر الآية؛

فنقول إنه بغض النظر عن الأدلة النافية لذلك، فإن الواقع يكذب هذا التوهم الفاسد؛ لأنه لا يوجد نور في السماوات والأرض اسمه نور الله، ولا نرى في السماوات والأرض إلا نور الشمس، أو نور القمر، أو نور النجوم.

إذا فمعنى الآية هو أن الله هو المنور للسماوات والأرض، يعني أن الله هدى الخلق بنوره، نور الإسلام والدين، الذي هداهم به وأخرجهم من الظلمات إلى النور، من ظلمات الشرك إلى نور الإسلام والحق، فهذا معنى النور في حق الله سبحانه وتعالى.

وليس المقصود هنا بالنور النور الحقيقي.

مخ ۱۴۸