284

عليكم حتى إذا نقمتم على عثمان أنبتموه فقتلتموه، خذله أهل بدر، وقتله أهل مصر، ما أمرت ولا نهيت عنه، ولو أمرت به لكنت قاتلا، ولو نهيت عنه لصرت ناصرا.

ثم جئتموني لتبايعوني فأبيت عليكم فأمسكت يدي فنازعتموني ورافعتموني، وبسطتم يدي فكففتها، ومددتموها فقبضتها، ثم تداككتم علي تداكك الهيم على حياضها يوم ورودها، وازدحمتم علي [حتى] ظننت أن بعضكم قاتل بعضا، وأنكم قاتلي حتى انقطع النعل وسقط الرداء، ووطئ الضعيف، وبلغ من سرور الناس بيعتهم إياي أن حمل إليها الصغير وخرج إليها الكبير، وتحامل إليها العليل وحسرت إليها الكفار، فقلتم بايعنا لا نجد غيرك ولا نرضى إلا بك، فبايعنا لا نتفرق و(لا) نختلف، فبايعتكم على كتاب الله وسنة نبيه (ص) ودعوت الناس إلى بيعتي، فمن بايعني طائعا قبلت منه ومن أبى تركته، فبايعني فيمن بايعني طلحة والزبير، ولو أبيا ما أكرهتهما كما لم أكره غيرهما، وكان طلحة يرجو اليمن، والزبير يرجو العراق، فلما علما أني غير موليهما، استأذنا في العمرة، يريدان الغدرة، فأتيا عائشة فاستخفاها مع شيء كان في نفسها علي؛ والنساء نواقص العقول، نواقص الإيمان، نواقص الحظوظ، فأما نقصان إيمانهن فقعودهن عن الصلاة في أيام حيضهن، وأما نقصان عقولهن فلا شهادة لهن إلا في الدين وشهادة امرأتين برجل، وأما نقصان

مخ ۴۱۸