283

استطاعوا أن يدفعوا قرابتي كما قطعوا سنتي لفعلوا (1)، ولكن لم يجدوا إلى ذلك سبيلا، وكان نبي الله (ص) عهد إلي فقال: يا ابن أبي طالب لك ولاية أمتي من بعدي فإن ولوك في عافية واجتمعوا عليك بالرضا فقم بأمرهم، وإن اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه، فإن الله سيجعل لك مخرجا.

فنظرت فإذا ليس معي رافد ولا ذاب، ولا مساعد إلا أهل بيتي فضننت بهم على الموت والهلاك ولو كان بهم حمزة أو أخي جعفر، ما بايعت كرها، فأغضيت على القذى وتجرعت الشجى، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم وآلم القلوب [للقلوب من حز الشفار، (2).

ثم تفاقمت الأمور، فما زالت تجري على غير جهتها، فصبرت

مخ ۴۱۷