193

مستعذب الاخبار بأطیب الاخبار

مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

سيرت
وهو أمير تلك الغزاة «١» . وقال رسول الله ﷺ: «فإن قتل زيد؛ فجعفر؛ فإن قتل جعفر؛ فعبد الله بن رواحة» . فقتلوا.
ولما أتى رسول الله ﷺ نعي «جعفر» و«زيد بن حارثة» بكى، وقال: «أخواي، ومؤنساي، ومحدثاي «٢»» .
(و) أبو رافع «٣»: (أسلم) القبطي كان للعباس فوهبه له ﷺ فلما أسلم/ العباس

(١) حول وفاته- ﵁ وهو أمير، انظر التعليق السابق رقم: ٣ في الصفحة السابقة. و«الغزاة» قال عنها ابن حجر في (فتح الباري بشرح صحيح البخاري) كتاب (المغازي) ٧/ ٢٧٩: «يقال: عزا يغزو: غزوة، ومغزى، والأصل: غزووا، والواحدة، غزوة، وغزاة، والميم زائدة وعن «ثعلب»: الغزوة مرة، والغزاة عمل سنة كاملة، وأصل القصد ... إلخ» اه: فتح الباري.
(٢) انظر: التعليق السابق رقم: ٣ في الصفحة السابقة.
(٣) و«أبو رافع» - أسلم- ترجم له الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) ١/ ١٥٨، ١٦٢ فقال: «أسلم مولى رسول الله ﷺ أبو رافع، غلبت عليه كنيته واختلف في اسمه- أسلم- كما ذكرنا، وهو أشهر ما قيل فيه، وقيل: بل اسمه إبراهيم، قاله ابن معين وقيل: بل اسمه «هرمز» والله أعلم. كان للعباس بن عبد المطلب- ﵁ فوهبه للنبي ﷺ، فلما أسلم العباس بشر «أبو رافع» بإسلامه النبي ﷺ فأعتقه، وكان قبطيا. وقد قيل: عن «أبي رافع» هذا كان لسعيد بن العاص، فورثه عنه بنوه، وهم ثمانية. وقيل: عشرة، فأعتقوه جميعا إلا واحدا يقال: إنه «خالد بن سعيد» تمسك بنصيبه منه، وقد قيل: إنما أعتقه منهم ثلاثة، واستمسك بعض القوم بحصصهم منه، فأتى «أبو رافع» رسول الله ﷺ يستعينه على من لم يعتق منهم، فكلمهم رسول الله ﷺ فوهبوه له فأعتقه ... وما روى أنه كان للعباس أولى وأصح إن شاء الله ... وزوجه رسول الله ﷺ «سلمى» مولاته فولدت له «عبيد الله بن أبي رافع» وكانت «سلمى» قابلة «إبراهيم» ابن النبي ﷺ، وشهدت معه الخندق، وشهد «أبو رافع» «أحدا» و«الخندق» - وما بعدهما من المشاهد، ولم يشهد «بدرا»، وإسلامه قبل «بدر» إلا أنه كان مقيما بمكة فيما ذكروا ... واختلفوا في وقت وفاته، فقيل: مات قبل «عثمان» ﵁. وقال الواقدي: مات أبو رافع بالمدينة قبل قتل «عثمان» ﵁ بيسير. وقيل: مات في خلافة «علي» ﵁ ...» اه: الاستيعاب. وانظر: (الاستيعاب) - الكنى- ١٣/ ٢٥٠، ٢٥١ رقم: ٢٩٤٨. وانظر: (زاد المعاد) لابن القيم ١/ ١١٤. وانظر: (الدرة المضية ...) للإمام عبد العني المقدسي ص ٤١.

1 / 203