============================================================
مؤلف الكتاب- خيائه كانت إقامة المقريزى في دمشق هذه الفترة هربا من الجو السياسي المضطرب والخطير الذي كان سائدا حيعذ في العاصمة المصرية. وعندما عاد المقريزي إلى القاهرة سنة 815ه/1412م إثر مقتل الناصر فرج كان النظام المملوكي قد بدأ يعرف استقرارا نسبيا في زمن سلطنة الموئد شيخ المحمودي 810- 825ه/1412- 1421م) ويدو أن المقريزي قد وضع أمالا كبارا في السلطان الجديد وربما كانت هناك صلة بين هذه المشاعر وتقلد المقريزى تدريس الحديث بالمدرسة المؤيدية(1) - التى أنشأها السلطان المؤئد شيخ ملاصقة لباب زويلة في القاهرة = دون شك بعد الفراغ من بنائها سنة 823ه/1420م، ولا ندري الوقت الذي أمضاه المقريزي في تولي وظليفة تدريس الحديث بالمؤيدية وربما انتهت هذه المدة بوفاة المويد شيخ نفسه في عام 825ه/1421م وطوال العشرين عاما التالية أعرض المقريزى عن الوظائف العامة وأبعده عنها السلاطين وخاصة برسباي "فأقام ببلده عاكفا على الاشتغال بالتاريخ حتى اشتهر به ذكره وبعد فيه صيته"(2، ولم يقطع هذا الاعتكاف سوى مجاورته في مكة بين سنتى 834ه/1430م و 839ه/1435م حيث حدث فيها ببعض مروياته وتصانيفه ومن أهمها كتاب وإمتاع الأسماعه الذي بدأ في اسماعه في أؤل أيام رمضان سنة 834ه/1430م بالمسجد الحرام تجاه الميزاب(3.
(1) السخاوى: الضوء اللامع 2202، (4) المقريزى: السلوك 454:4، 858 أبر التبرالمسبوك 22.
المحاسن المنهل الصافي ات418، السخاوى: (2 بفسه 22:2.
الضوء اللامع 2402.
مخ ۵۹