============================================================
ق ثم غزل بالقاضي بدر الدين العينى في 26 ذي الحجة من نفس العام(1). ولا شك أن شغله لوظيفة الحسبة قد منحه تدريا عمليا حول بعض القضايا الاقتصادية استعان بها في مؤلفاته وخاصة وإغائة الأمةه، كما أن مباشرته للتوقيع السلطاني بديوان الإنشاء عرفه بعالم رجال الدولة ومشاكله التى لاشك في أنه آفاد منها كمؤرخ فيما بعد.
وقد تولى المقريزى كذلك في تواريخ نجهلها نيابة الحكم والخطابة بجامع عمرو وبمدرسة السلطان حسن وإمامة وتظر جامع الحاك". وربما شغل المقريزى هذه الوظائف في الفترة التى اتصل فيها بالسلطان الظاهر برقوق بواسطة شيخه عبد الرحمن بن خلدون، حيث نال منه حظوة. وفي هذه الفترة وطد المقريزى صلته بأحد كبار الأمراء هو يشبك بن عبد الله الأتابكى الشغباني(2) الذى لعب دورا تشيطا في أثناء الاضطرابات الدامية التي سادت في زمن الناصر فرج بن برقوق. وربما بسبب هذه الصلة دخل المقريزي إلى دمشق بصحبة الناصر فرج في فترة مليئة بالفوضى السياسية، وأخذ يتردد عليها حتى سنة 815ه/ 1412م حيث تولى بها تظر وقف القلانسي والبيمارستان النورى وتدريس دار الحديث الأشرفية والمدرسة الإقبالية. وغرض عليه الناصر فرج أثناء وجوده بالشام قضاء الشافعية فأبي قبوله لأنه شعر أن وراء هذا العرض بعض الشبهات(4).
(1) القريزى: السلوك 930:3، أير السخاوى: التبر المسبوك 22، الشوكاني: البدر المحاسن: المنهل الصافي (4160 417 الطالع 801.
السخاوى: الضوء اللامع 22:2، ابن الصيرفي: (4) أبو المحاسن: المنهل العافي 417:1، السقاوى: الضوء اللامع 2202، التبر المسبوك نزهة التفوس):243.
(2 السخلوى: الضوء اللامع 12،2202، الشوكانى: البدر الطالع 1: 80، .6ت،ه .0 300 التبرالمسبوك 22.
(4) أبو المحاسن: المنهل الصافى 2:784،
مخ ۵۸