فلْيَصْنَعْ كَمَا يَصْنَعُ الإمَامُ" (١).
وقال: "هذا غريب لا نعلم أحدًا أسنده من غير هذا الوجه، والعمل عليه عند أهل العلم" (٢).
[٦٣٨] وعن أنس ﵁، أنه سُئل عن الثَّوْمِ، فقال: قال رسول اللَّه ﷺ: "مَنْ أكَلَ مِنْ هذهِ الشَّجَرَةِ فلَا يَقْرَبنَّا، ولا يُصلِّي (٣) مَعَنَا" (٤).
[٦٣٩] وعن البراء ﵁، أنهم كانوا يُصلُّونَ مع رَسُول اللَّه ﷺ، فإذا ركعَ ركعوا، وإذا رَفَع رأسَهُ من الركُوع، فقال: "سَمِعَ اللَّهُ لمن حَمِدَه" لم نَزَلْ قيامًا (٥) حتى نراهُ قد وَضَعَ وَجْهَه بالأرض (٦)، ثُمَّ نتِّبِعُه (٧).
(١) حديث صحيح: أخرجه الترمذي (٥٩١) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (٣/ ٣٨٠ - ٣٨١) من حديث هشام بن يونس به.
وقال الحافظ في "التلخيص" (٢/ ٨٨): "وفيه ضعف وانقطاع". يريد بالضعف تدليس الحجاج وهو ابن أرطأة، صدوق كثير الخطأ والتدليس، كما في "التقريب" ويريد بالانقطاع عدم سماع ابن أبي ليلى من معاذ ولد ابن أبي ليلى سنة سبع عشرة، ومعاذ، توفي سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة. وأخرجه أبو داود (٥٠٦) من حديث شعبة عن عمرو بن مرة سمعت ابن أبي ليلى قال: حدثنا أصحابنا أن رسول اللَّه ﷺ قال: "لقد أعجبني أن تكون صلاة المسلمين -الحديث وفيه: قال وحدثنا أصحابنا قال: وكان الرجل إلا جاء يسأل فيخبر بما سبق من صلاته. . فقال معاذ: لا أراه على حال إلا كنت عليها، قال: فقال: إن معاذًا قد سن لكم سنة كذلك فافعلوا". قال الشيخ أحمد شاكر، ﵀ في تعليقه على "سنن الترمذي" (٢/ ٤٨٦): "وهذا متصل لأن المراد بأصحابه: الصحابة، كما صرح بذلك في رواية ابن أبي شيبة: "حدثنا أصحاب محمد ﷺ".
(٢) "جامع الترمذي" (٢/ ٤٨٦) بنحوه.
(٣) ولا يصلي، بإثبات الياء، على الخبر الذي يراد به النهي.
(٤) أخرجه مسلم (٥٦٢) (٧٠).
(٥) في الأصل: لم يزل قائمًا. والتصويب من "الصحيح".
(٦) في "الصحيح": في الأرض.
(٧) أخرجه مسلم (٤٧٤) (١٩٩).