لها بابان باب من قبل البر وباب من قبل البحر، قال: فوضع سريرًا من قبل البر وسريرًا من قبل البحر، فأنام ابن لقمان على السرير الذي من قبل البحر وأنام ابنه على السرير الذي من قبل البر، فجاء صاحبه فأخذ ابن لقمان فأنامه على سرير ابنه وأنام ابنه على سرير ابن لقمان، فجاء الرجل بالليل فأخذ السرير فألقاه في البحر، فلما أصبح إذا ابنه قد هلك وابن لقمان صحيح، فأعطاه حقه فرجع، فلما كان في الموضع الذي اجتمعا
ق ١٣٠٩ (ب)
قال: أقرئ أباك مني السلام، قال: لا ولكن وجدتك خير صاحب، قال: أنا الأمانة حيث قال أبوك اذهب فأنت وديعة الله بعثني الله تعالى إليك لأحفظك.
١٨- حدثنا القاضي أبو علي النسفي، ثنا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن الحسن، ثنا نبهان بن إسحاق، ثنا الربيع، ثنا عبد الله بن وهب، ثنا زيد، عن أبيه قال: بلغنا أنا عيسى بن مريم ﵉ كان يوما في أصحابه إذ مر به رجل، فقال: يرجع هذا عليكم ميتًا فرجع يحمل حزمة حطب، فقالوا: يا نبي الله ما من شيء حدثتناه قط إلا كان كما حدثتناه إلا هذا، فقال للرجل: ما أحدثت من العمل، قال: لا شيء إلا أنه كان معي قرصان فتصدقت بأحدهما على مسكين، فقال: ضع حزمتك فوضعها، فقال: اكشفها فإذا فيها أسود مقطع بنصفين، فقال: لولا القرص الذي تصدقت به لقتلك هذا الأسود، ولكن الصدقة تدفع ميتة السوء.
1 / 15