144

مجمل اللغة لابن فارس

مجمل اللغة لابن فارس

پوهندوی

زهير عبد المحسن سلطان

ثهلان ذا الهضبات لا يتحلحل والحلاحل: السيدُ. والجلةُ: الحيُّ النزولُ. قال [الأعشى]: لقد كان في شيبان لو كنت عالمًا قباب وحي حلة ودراهمُ والمحلةُ: المكان [ينزل به القوم]، وحي حلال: نازلون. وحل الدين: وجبَ. والحلُّ: الحلال. والحلُّ: ما جاوز الحرم. ورجل محل من الإحلال، ومحرم من الإحرام، وحل وحلال. وفي الحديث: تروج رسول الله - صلى الله عليه - ميمونة وهما حلالان. ورجل محل: لا عهد له، ومحرٌم، إذا كان ذا عهدِ، وعلى هذا قول زهير: تركن القنان عن يمين وحزنهُ وكم بالقنان من مجلًّ ومحرمِ وقال قوم: محل: يرى دمي حلالًا، ومحرم يراه حرامًا. والحلان: الجدي الذي يشق له عن بطن أمه. قال: [تهدى إليه ذراع الجدي تكرمةً] إما ذبيحًا وإما كان حلانا. [وحللتُ اليمين] . وفعلتُ هذا تحلة القسم أي: لم أفعل إلا بقدر ما حللتُ به يميني ولم أبالغ. وفي الحديث: لا يموتُ للمؤمن ثلاثة أولاد فتمسه النار إلا تحلة القسم. قال ناس من أهل التأويل: يريد تحلة قوله: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾ يقول: لا يمسه من النار إلا قدر ما يبر الله - جل ثناؤه - قسمه فيه، ثم كثر هذا حتى قيل لكل شيء لم يبالغ فيه: تحليل، يقال: ضربته، تحليلًا، ووقعت مناسم هذه الناقة تحليلًا، إذا لم تبالغ في ذلك، وهو قول [كعب بن] زهير: [كأنما] وقعهن الأرض تحليلُ (وحل: زجر للإبل)، فأما قول القائل: غذاها نمير الماء غير محلل ففيه قولان: أحدهما أن يكون الشيء القليل، وهو نحو ما ذكرناه من التحلة آنفًا، أي: غذاؤها نمير. والقول الآخر: أن يكون غير منزول عليه فيفسد ويكدر، ويحتمل أن يكون رواية من قال هذا القول بفتح اللام الأولي، على أن كسرها جائر كأن الماء يحل به من ورده، والفعل منسوبٌ

1 / 217