هو الخالق لجميع الشرور ولكل فعل قبيح، وقالوا: إن هرمزا قديم، وإن الشيطان محدث، وإنه إنما أحدث من فكرة فكرها هرمز في نفسه فقال: إني تخوفت أن يدخل علي في ملكي من ينازعني فيه ويضادني، فحدث الشيطان عن تلك الفكرة، وأن هرمزا صالح الشيطان فتركه إلى أن يفنيه بعد ذلك، ويزيله كما أحدثه، وزعموا أن جميع الأشياء الحسنة من: العدل والحكمة والعلم، وجميع مصالح الخلق، وجميع الأشياء النافعة كلها من فعل هرمز، وأن الأشياء القبيحة كلها من: الباطل والكذب والعدوان والفحش، والمضار من جميع الأمور، والهوام المؤذية، والسباع والعقارب، والحيات، وما يشبه ذلك من فعل الشيطان، وهو الخالق لجميعها، وبانوا (¬1)
¬__________
(¬1) - المباينة: المفارقة، وتباين القوم تهاجروا، وغراب البين هو الأبقع، وقال أبو الغوث: هو الأحمر المنقار والرجلين، فأما الأسود فهو الحاتم..
مخ ۶۰