وأما المجوس فإنهم زعموا أن لهذا العالم مدبرا محدثا، وسموه هرمزا، وزعموا أنه هو المدبر لجميع الخير، والخالق لكل الحسن، وأن الشيطان (¬1)
¬__________
(¬1) - الشيطان: هو من شطن: أي تباعد، ومنه بئر شطون، وشطنت الدار، فالنون فيه أصلية، وقيل زائدة من شاط يشيط احترق غضبا، فالشيطان مخلوق من النار كما دل عليه قوله تعالى: {وخلق الجان من مارج من نار}، ولكونه من ذلك اختص بفرط القوة الغضبية، والحمية الذميمة، وامتنع من السجود لآدم.
قال أبو عبيدة: الشيطان اسم لكل عارم من الجن والإنس والحيوانات، قال تعالى: {شياطين الإنس والجن} (سورة الأنعام: 112)، وقال أيضا: {إن الشياطين ليوحون} (سورة الأنعام: 121)، وقال: {وإذا خلوا إلى شياطينهم} (سورة البقرة: 13)، أي أصحابهم من الجن والإنس، والله أعلم. راجع مفردات غريب القرآن.
مخ ۵۹