270

مذکرات پیکویک

مذكرات بكوك

ژانرونه

وبهذا الاعتذار مضى المستر بكوك يدفن رأسه في يديه، ويستسلم لتفكير طويل، بينما جعل واردل يرسم دوائر منتظمة من الإيماءات والغمزات لأفراد الجمع الآخرين.

ورفع المستر بكوك رأسه، ودق المائدة بيده قائلا: «سأشرح ذلك كله، وسأقابل ددسن وفج، سأذهب إلى لندن غدا.»

وقال واردل: «ليس غدا، إنك شديد العرج، فلا تقوى على السفر.»

قال: «ليكن إذن اليوم الذي بعده.»

وأجاب واردل: «سيكون أول سبتمبر، وقد تعهدت لي بالخروج معنا إلى الصيد في أرض السير جفري ماننج على أية حال، أو مقابلتنا على الغداء، إذا لم تشترك في الصيد معنا.»

وقال المستر بكوك: «ليكن إذن اليوم الذي سيليه، أي يوم الخميس ... يا سام!»

وأجاب المستر ولر: «نعم يا سيدي.»

قال: «احجز لنا مقعدين في المركبة العامة المسافرة إلى لندن صباح يوم الخميس، لي ولك.»

قال: «ليكن ذلك يا سيدي.»

وانصرف المستر ولر، وذهب في بطء ليؤدي مهمته، وهو واضع يديه في جيبه، وعيناه مطرقتان إلى الأرض، وراح يقول وهو يمشي الهوينى في الطريق العام: «الإمبراطور، رجل بديع، تصور وقوعه مع مسز باردل هذه، وهي أم ولد صغير، هذه هي حال أولئك العجائز دائما، لا أعتقد أنه فعل ذلك، لا أعتقد أن مثله يفعلها.»

ناپیژندل شوی مخ