فتقدم المستر ولر نحوه وهو يقول: «هات يدك، إني أود معرفتك، ويروقني شكلك أيها الزميل القديم.»
وقال الرجل التوتي اللون بكل بساطة: «هذا شيء غريب جدا! وأنا أيضا شعرت بميل شديد إليك، حتى لقد أردت أن أكلمك من أول لحظة رأيتك فيها تحت المضخة!»
وقال المستر ولر: «أحقا؟»
وأجاب الرجل: «نعم، بشرفي، أليس هذا غريبا؟»
وقال سام وهو يهنئ نفسه بسذاجة هذا الغريب: «شيء مدهش! وما اسمك أيها السيد؟»
قال: «جوب.»
ومضى المستر ولر يقول: «وإنه لاسم حسن جدا، إلا أنه اسم لا يشتق منه اسم يتهكم به، فما هو الاسم الآخر؟»
وأجاب الغريب: «تروتر، وما اسمك أنت؟»
وتذكر سام تحذير سيده، فأجاب قائلا: «اسمي ووكر، واسم سيدي ويلكنز، ألا تتناول قليلا من شيء في هذا الصباح يا مستر تروتر؟»
وافق المستر تروتر على هذا الاقتراح اللطيف، فدس كتابه في جيب ردائه، وانطلق مع المستر ولر إلى غرفة الشراب، ولم يلبثا أن انشغلا بالبحث في اختيار خليط منعش منه، يتألف من مزج مقادير معينة من خمرة الهولاندز البريطانية وروح القرنفل، في إناء من الزنك.
ناپیژندل شوی مخ