وأجاب المستر بكوك: «هذه هي.»
وانطلقت المركبة تشق شوارع معبدة في وسط بلدة صغيرة جميلة، تلوح عليها سمات الرفاهية والنظافة، ووقفت أمام فندق رحيب يقع في شارع مفتوح واسع، يكاد يواجه الكنيسة القديمة.
وقال المستر بكوك وهو يتطلع إلى الفندق ببصره: «وهذا هو فندق (أنجل)، وسنترجل هنا يا سام، ولكن لا بد من الأخذ بشيء من الحيطة، فمر بحجز غرفة خاصة، ولا تذكر اسمي، أتفهمني؟»
وقال وهو يغمز بعينه غمزة ذكاء وفهم: «تماما يا سيدي.» ومضى يجر حقيبة المستر بكوك من الجزء الخلفي الذي ألقيت فيه بعجلة عندما لحقا بالمركبة في «إيتنزول»، وانطلق المستر ولر لإنجاز المهمة التي وكلت إليه، فلم يلبث أن تم حجز غرفة خاصة، ومشى المستر بكوك إليها دون تأخير.
وقال المستر بكوك: «والآن يا سام، إن أول شيء ينبغي أن تفعله هو ...»
فعاجله المستر ولر قائلا: «نأمر بإعداد الغداء؛ فقد تأخر عن وقته يا سيدي.»
فنظر المستر بكوك إلى ساعته وقال: «آه، هذا صحيح، وأنت على حق يا سام.»
وأردف المستر ولر يقول: «وإذا جاز لي أن أقدم نصيحة يا سيدي، قلت: وبعد هذا الإخلاد إلى الراحة الليل كله، فلا نبدأ البحث عن ذلك الرجل «العميق» إلا في الصباح، فليس في الدنيا يا سيدي شيء أكثر إنعاشا للبدن من النوم، كما قالت الخادمة قبل أن تتجرع ملء قشر بيضة من المخدر.»
وقال المستر بكوك: «أحسبك مصيبا فيما تقول يا سام، ولكن يجب أولا أن أستوثق من أنه في هذا الفندق، وأنه ليس من المرجح أن يهرب أو ينصرف.»
وقال سام: «اترك هذه المسألة لي يا سيدي، ودعني آمر لك بغذاء طيب خفيف، واسأل في الطابق الأسفل ريثما يعدون لك الطعام، وأنا كفيل بأن أنتزع أي سر من قلب مساح الأحذية في خمس دقائق يا سيدي.»
ناپیژندل شوی مخ