229

مذکرات پیکویک

مذكرات بكوك

ژانرونه

وقبل أن تتم كلامها كان المستر بكوك قد توارى في غمار الزحام، ووصل إلى الحديقة حيث وافاه بعد لحظة المستر طبمن، وكان قد تبع حركاته عن كثب.

قال المستر طبمن: «لا فائدة، لقد انطلق.»

فأجاب المستر بكوك: «أعرف ذلك، ولكني سأتبعه.»

وقال المستر طبمن مبهوتا: «تتبعه! إلى أين؟»

وأجاب المستر بكوك بلهجة سريعة: «إلى فندق أنجل في بلدة بري، ما يدرينا أي قوم تراه يحتال عليهم فيها، لقد غش رجلا فاضلا من قبل، وكنا نحن السبب، ولم نكن ندري، لن أدعه يفعلها مرة أخرى إذا أنا استطعت؛ لأفضحنه، ولأكشفن خبيئته للناس، أين خادمي؟»

وإذا المستر ولر يقول: «أنا هو يا سيدي.» وقد خرج من بقعة منعزلة كان فيها «يناقش» زجاجة من نبيذ «الماديرة» استخلصها من مائدة الفطور قبل ذلك بساعة أو ساعتين.

ومضى يقول: «ها هو ذا خادمك يا سيدي الفخور بهذا اللقب، كما قال الهيكل العظمي الحي عندما عرضوه ...»

وقال المستر بكوك: «اتبعني في الحال! وأنت يا طبمن إذا أنا تأخرت في «بيري»، فوافني إليها حين أكتب إليك، والآن إلى اللقاء.»

ولم تكن الاحتجاجات على ذهابه بمجدية، فإن المستر بكوك قد اتقدت الحماسة في صدره، وأجمع نيته على الذهاب، فلم يسع المستر طبمن إلا الرجوع إلى أصحابه، ولم تنقض ساعة حتى غرقت ذكريات المستر ألفريد جنجل، أو المستر شارلز فيتز-مارشال في لجة رقصة «الكوادريل»،

2

ناپیژندل شوی مخ