منهاج المتقین په علم الکلام کی
كتاب منهاج المتقين في علم الكلام(للقرشي)
ژانرونه
وقال تلميذ لسلام الفارسي: مررت الليلة بآية تدل على أن يوسف كان قدريا وهي قوله: {من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي} فقال سلام وانا مررت في قصة موسى بآية توهمني فيه ذلك وهي قوله: {هذا من عمل الشيطان}. فقال آخر: ولقد رأيت أعجب من هذا قوله: {لا أملك إلا نفسي وأخي} فلم يرض أن يقول: أملك نفسي حتى قال: أملك أخي، فقام معتزلي وقال: أما رضيتم بمذهب موسى ويوسف حتى تردون عليهما فسكتوا.
وحكى الحاكم عن بعض المجبرة أنه قال: لزنية أزنيها أحب إلي من عبادة الملائكة، قيل له: لم قال لعلمي بأن الله قضاها علي ولا يقضي إلا ما هو خير لي.
وسأل جماعة عمرو بن قايد عن القدر فقال: أقيموا ربكم مقام رجل صالح إن كان ما قيل حقا فلا تعاتبوه، وإن كان كذبا فلا تبهتوه.
ودخل معتزلي على محمد بن سليمان فأمر بضرب عنقه فضحك فقال: كيف تضحك في هذه الحال؟ قال: أرأيت لو قام رجل في /228/ السوق وقال: إن محمد بن سليمان يقضي بالجور ويفعل الظلم ويجمع بين الزانيين ويريد كل فساد فاعترضه رجل آخر، فقال: كذبت، بل يقضي بالحق ولا يفعل الفواحش ولا يريدها أيهما أحب إليك فقال: من دفع عني وأحسن الثناء علي فقال المعتزلي: لا أبالي إذا أحسنت الثناء على رب العالمين، فانقطع ومن حوله من المجبرة وخلى سبيلهم.
فصل في شبههم
في هذه المسألة تعلقوا بأخبار أحادية لا تقبل في مثل هذه المسائل إلا مؤكدة، ولكنا نجيب على تقدير صحتها.
فمنها القدر كله من الله خيره وشره.
والجواب: أراد بخيره النعم والعافية والخصب وكثرة الأموال والبنين وبشره الأمراض والقحط والموت، فإن هذا هو السابق إلى الأفهام، والمعلوم من قصده عليه السلام وسمى شرا جريا على عادة اللغة، ألا ترى أنهم يقولون: فلان بشر إذا اشتد مرضه وأهل البلد الفلانية بشر إذا كانوا في قحط وغلا.
ومنها القدر سر الله في أرضه فلا تفشوه.
مخ ۳۴۶