339

منهاج المتقین په علم الکلام کی

كتاب منهاج المتقين في علم الكلام(للقرشي)

ژانرونه

علوم القرآن

وصعد سلام الفارسي المئذنة فأشرف على بيته فرأى غلامه يفجر بجاريته فبادر ليضربها فقال الغلام: القضا والقدر ساقانا، فقال: لعلمك بالقضا والقدر أحب إلي من كل شيء أنت حر لوجه الله.

ورأى شيخ بأصفهان رجلا يفجر بأهله، فجعل يضرب امرأته وهي تقول: القضا والقدر فقال: يا عدوة الله أتزنين وتعتذرين بمثل هذا؟ فقالت: أوه تركت السنة وأخذت مذهب ابن عباد، فتنبه وألقى السوط وقبل بين عينيها واعتذر إليها، وقال: أنت سنية حقا، وجعل كرامة على ذلك.

ورأى مجبر رجلا يفجر بامرأته فقال: ما هذا؟ قالا: القضا والقدر، فقال: الخيار ما قضا الله، فلقب بالخيار فيما قضى الله فكان إذا دعي به غضب.

وقال مجبر لعدلي: ما تقول في مناظرة آدم لموسى حيث قال: ذلك شيء قضي علي وقدر فانقطع موسى، فقال العدلي: لو كان ذلك عذرا لآدم لكان عذرا لجميع العصاة، ولما كان لله على الناس حجة، فقال المجبر: هو عذر للجميع، لكن ليس لهم أن يقولوا بمثل مقالة آدم، فقال العدلي: أذن مثلنا كما قال الشاعر:

إذا مرضنا آتيناكم نعودكم .... وتذنبون فنأتيكم فنعتذر

فقال المجبر: نعم هو كذلك.

ناظر عمرو بن عبيد أبا عمرو بن العلى فقال عمرو: هل تجد في كلام العرب أن أحدا فرط في ما لا يقدر عليه فقال أبو عمرو: لا فقال عمرو، فما معنى قوله يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله فسكت أبو عمرو.

وتشاجر عدلي ومجبر في من القدرية فجاءوا إلى مجوسي فقالوا: يا مجوسي: ممن المجوسية؟ قال: من الله، فقال العدلي للمجبر أينا يوافقه؟

مخ ۳۴۵