157

============================================================

مرفوعا: "إن الله صانع كل صانع وصنعتهه(1)، ولذا ويخهم سبحانه بقوله تعالى: أتعبدون ما تتحتود ؟4 [الصافات: 95]، أي ما تعملون من الأصنام؛ وبقوله تعالى: أفمن يخلق كمن لا يخلق؟) [النحل: 17]، ولأن العبد لو كان خالقا لأفعاله لكان عالما بتفاصيلها كما يشير إليه سبحانه بقوله: ألا يعلم من خلق} [الملك: 14]، وقول علي كرم الله تعالى وجهه: لاعرفت الله بفسخ العزائم" . ولقد أغرب المعتزلة حيث صرفوا قوله تعالى: الله خلق كل شق [الرعد : 16] إلى صفة الله حتى قالوا إن كلامه مخلوق، ولم يصرفوه إلى صفات الخلق حتى قالوا إن أفعال العباد غير مخلوق له.

وأما قوله تعالى: وما رميك إذ رميت وللكت الله رمخ) [الأنفال: 17]، فمعناه: ما رميت خلقا إذ رميت كسبا، ولكن الله رمى بخلق كسب الرمي في المصطفى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم.

قال الإمام الأعظم في كتابه "الوصية": نقر بان العبد مع جميع أاعماله وإقراره ومعرفته مخلوق، فلما كان الفاعل مخلوقا فأفعاله أولى أن تكون مخلوقة. انتهى.

(1) (الله صانع كل صانع وصنعته) البيهقي، قال القرطبي: وهذا مذهب أهل السنة أن الافعال خلق الله عز وجل، واكتساب للعباد، وفي هذا إبطال مذهب القدرية والجبرية.. القرطبي 96/15. وانظر استحالة المعية بالدات فقد أطال ص 38 وما بعده.

مخ ۱۵۷